لَهَا: رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقُولُ لَكِ: إِنْ كَانَ عِنْدَكِ وَسْقٌ مِنْ تَمْرِ الذَّخِرَةِ، فَأَسْلِفِينَاهُ حَتَّى نُؤَدِّيَهُ إِلَيْكِ إِنْ شَاءَ اللهُ».
فَذَهَبَ إِلَيْهَا الرَّجُلُ، ثُمَّ رَجَعَ الرَّجُلُ فقال: قالتْ: نَعَمْ، هُوَ عِنْدِي يَا رَسُولَ اللهِ! فَابْعَثْ مَنْ يَقْبِضُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِلرَّجُلِ: «اِذْهَبْ بِهِ، فَأَوْفِهِ الَّذِي لَهُ».
فَذَهَبَ بِهِ، فَأَوْفَاهُ الَّذِي لَهُ، فَمَرَّ الْأَعْرَابِيُّ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ وَهُوَ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، فَقَدْ أَوْفَيْتَ وَأَطْيَبْتَ.
فقال رسولُ اللهِ ﷺ: «أُولَئِكَ خِيَارُ عِبَادِ اللهِ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُوفُونَ الْمُطِيبُونَ»[1].
كُن تاجرًا أمينًا وصادقًا في بيعك وشرائك
أيّها الإخوة! يظهر لنا ولكم ممّا قد سمعتم أنّ سيدنا الحبيب المصطفى ﷺ كان قد بلغ القمّة والدرجة العالية في العفو والصفح والحلم والرأفة والرحمة، قد ظهرتْ منه ﷺ الأخلاق الحميدة بمسامحة مَن اتّهمه بالغدر أمام الجميع رغم القدرة على الانتقام، وتعلّمنا من هذا الحديث الشريف أيضًا أنّه لا بدّ لنا من الصبر والصدق والأمانة أثناء البيع والشراء، فلو تكلّم أحدٌ بكلام يجرح البائعَ أو المشتري ينبغي عليهما أنْ يتحلّيا بالصبر عليه وسيكون عملهما هذا دعوة إلى