علامات حسن الخلق
أيّها الأحبّة الأعزّاء! لقد سمعتم بركات الأخلاق الحميدة، وأنّ المتخلّق بها ناجح في الدّنيا والآخرة مقبول عند الخلق والخالق، لكن سيّئ الأخلاق خائب في الدنيا خاسر في الآخرة، وعامّة النّاس لا يعتبرونه من الأخيار في هذا العالم.
وقد ذكر الإمام الغزالي رحمه الله بعض العلامات لصاحب الخلق الحسن في "إحياء علوم الدين" فقال: جَمَعَ بعضُهم علامات حسن الخلق فقال: هو أنْ يكون كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللّسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، برًّا وصولًا وقورًا صبورًا شكورًا رضيًّا حليمًا رفيقًا عفيفًا شفيقًا لا لعّانًا ولا سبّابًا ولا نمّامًا ولا مغتابًا ولا عجولًا ولا حقودًا ولا بخيلًا ولا حسودًا بشّاشًا هشّاشًا، يحبّ في الله ويبغض في الله، ويرضى في الله ويغضب في الله فهذا هو حُسن الخلق[1].
ولذلك يجب علينا أنْ نتجنّب أيضًا الأفعال القبيحة والأخلاق السيّئة، وأنْ نستمرّ في تشجيع الإخوة المسلمين على التخلّق بالأخلاق الحميدة والصفات الحسنة.
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد