لكظم الغيظ والعفو، ولا بدّ أنْ نذكرها لنتحلّى بها ولنستمع إلى الحديثين الشريفين في ذمّ الغضب:
(۱) رُوي أنّ النبيَّ ﷺ قال: «أَشَدُّكُمْ مَنْ غَلَبَ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ، وَأَحْلَمُكُمْ مَنْ عَفَا عِنْدَ القُدْرَةِ»[1].
(۲) وعن سيّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنّه قال: قال رسول الله ﷺ: «ابْتَغُوا الرِّفْعَةَ عِنْدَ اللهِ».
قالوا: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟
قال ﷺ: «تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ، وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ، وَتَحْلُمُ عَمَّنْ جَهِلَ عَلَيْكَ»[2].
أيها الإخوة الكرام! سمعتم ممّا سبق أهمّية التشجيع على التخلّق بالحِلم والصبر في ضوء الأحاديث المباركة، فعلينا أيضًا محاولة التحلّي بهذه الصفة الجميلة رغم أنّها ربّما تكون صعبة في البداية ولكنّها سبب لتيسّر الأمور المتعسّرة، وتحتاج لبذلٍ وجهدٍ وإخلاصٍ في النيّة