عنوان الكتاب: خاتم النبيين ﷺ

فهو وإن كان فقيرًا من حيث المال إلّا أنه أغنى وأفضل من أصحاب الأموال المحرومين من نعمة الإيمان بالله تعالى ورسوله ؛ لأنّ الثريَّ المحروم من نعمة الإسلام هو في الحقيقة مفلِس وفقير عند الله تعالى.

ولا قدر الله تعالى إن مات على الكفر كان في النار باقيًا فيها إلى الأبد.

ينبغي على كل مسلم أن يدعو الله تعالى دائمًا أن يحفظ إيمانه ويُحسن خاتمته، وخاصة الآن ونحن نعيش واقعًا مليئًا بتيارات الفتن والشهوات الذي عمّ فيه التقصير والغفلة في الأعمال الصالحة، إلى جانب قلة الاهتمام بحفظ الإيمان، وتشتعل الفتن والإغراءات الجديدة يومًا بعد يوم على إضعاف إيمان المسلمين بالله تعالى بطرق وأشكال متنوعة.

 

أيها الأحبة! يجب علينا التفكير بشأن المحافظة على الإيمان حتى وإن أمضينا الحياة كلّها في الأعمال الصالحة، ولكن لا قدر الله تعالى إذا لم يكن حسن المصير إلى الله تعالى فسيبقى المرء في النار إلى ما لا نهاية.

قال خاتم النبيين : «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالخَوَاتِيمِ»[1].


 

 



[1] "صحيح البخاري"، كتاب القدر، باب العمل بالخواتيم، ۴/۲۷۴، (۶۶۰۷).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

42