خير نبي لخير أمة
أيها الأحبّة الأكارم! لقد امتنّ الله سبحانه وتعالى علينا بأنْ جعلنا من أمّة نبيّه وحبيبه محمد ﷺ، وسيدنا رسول الله ﷺ أفضل الأنبياء والمرسلين، وأمّته خير الأمم السابقة وأفضلها.
أيها الأحبة الأعزاء! مِن الضروريات الدينية الاعتقاد بعقيدة ختْم النبوة والرسالة بسيّدنا محمّد خاتم النبيين ﷺ، فمن أنكرها أو شكّ فيها فهو كافر مرتَدٌّ عن دين الإسلام[1].
كما جاء في "الفتاوى الهندية" أيضًا: إذا لم يعرف الرجلُ أنّ محمدًا ﷺ آخر الأنبياء فليس بمُسلم؛ لأنّه من الضّروريّات[2].
قال الله تعالى: ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٖ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا ٤٠﴾ [الأحزاب: ۴۰].
قال الإمام النسفي رحمه الله في تفسير ﴿خَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ﴾: يعني: لا ينبّأ أحد بعده[3].