عنوان الكتاب: خاتم النبيين ﷺ

أيها الإخوة الأكارم! من اعتقد بإمكانية وجود نبوّة لغير سيدنا محمد بعد نبوته فهو منكر ختم النبوّة والرسالة بسيدنا محمد ، وكافر خارج عن دين الإسلام[1].

ذكر صاحب روح البيان قوله: لا نبيّ بعد نبيّنا لقوله تعالى: ﴿وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَۗ﴾، وقوله: «لَا نَبِيَّ بَعْدِيْ»[2]، ومن قال بعد نبيّنا نبيٌّ يكفر؛ لأنّه أنكر النصَّ، وكذلك لو شكّ فيه؛ لأنّ الحجّة تبيّن الحقّ من الباطل، ومَن ادّعى النبوّة بعد وفاة سيدنا محمد لا يكون دعواه إلّا باطلًا، وتنبّأ رجل في زمن سيدنا أبي حنيفة رحمه الله وقال أمهلوني حتى أجيء بالعلامات، فقال سيدنا أبو حنيفة رحمه الله: مَن طلب منه علامة فقد كفر لقوله : «لَا نَبِيَّ بَعْدِيْ»[3].

وقال الإمام القرطبي رحمه الله: ﴿وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَۗ﴾، قال ابن عطية رحمه الله: هذه الألفاظ عند جماعة علماء الأمة خلفًا وسلفًا متلقاة على العموم التام مقتضية نصًّا أنّه لا نبي بعده [4].


 

 



[1] "تفسير خزائن العرفان"، ص۷۶۳، و"تفسير صراط الجنان"، ۸/۴۸ مختصرًا وتعريبًا من الأردية.

[2] "صحيح البخاري"، كتاب أحاديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل، ۲/۴۶۱، (۳۴۵۵).

[3] "تفسير روح البيان"، ۷/۱۸۸، [الأحزاب: ۴۰].

[4] "تفسير القرطبي"، الجزء الرابع عشر، ۷/۱۴۴، [الأحزاب: ۴۰].




إنتقل إلى

عدد الصفحات

42