وقال الإمام الخازن رحمه الله: ختَمَ الله به النبوّة فلا نبوّة بعده ولا معه، قد صحّ أنّ سيدنا عيسى عليه السلام ينزل في آخر الزمان بعده وهو نبيٌّ، قلتُ: إنّ عيسى عليه السلام ممّن نُبِّئ قبله، وحين ينزل في آخر الزمان ينزل عاملًا بشريعة سيدنا محمّد ﷺ ومصلّيًا إلى قبلته، كأنّه بعض أمته[1].
ويجبُ أن نعلم أنّه بعد أن يتلقى النبيُّ النبوّةَ، لا يعزل عنها.
فمعاذ الله أن يُعزل رسول أو نبيٌّ عن الرسالة أو النبوة، ونُبوّة سيدنا عيسى عليه السلام باقية، وكونه من أمّة محمد ﷺ لا مانع من نبوّته[2].
عقيدة ختم النبوة والرسالة لها نفسُ منزلة عقيدة التوحيد، وكلاهما من ضروریات الدین، فكما يلزم المسلم الإيمان بوحدانية الله تعالى يلزمه الإيمان بختم نبوّة رسوله وحبيبه سيدنا محمد ﷺ.
كما ينبغي أن نعلم! أنّ الرسول الكريم ﷺ هو خاتم النبيين قطعًا، وهذه القطعية ثبتت بالقرآن الكريم والأحاديث الشريفة المتواترة.