فقال رسول الله ﷺ: «يَا ضَبُّ».
فتكلّم الضبّ بكلام عربيّ مبين، يفهمه القوم جميعًا: لبّيك وسعديك، يا رسول ربّ العالمين.
فقال له رسول الله ﷺ: «مَنْ تَعْبُدْ؟».
قال: الذي في السماء عرشه، وفي الأرض سلطانه، وفي البحر سبيله، وفي الجنّة رحمته، وفي النار عذابه.
قال ﷺ: «فَمَنْ أَنَا، يَا ضَبُّ؟».
قال: أنت رسول ربّ العالمين، وخاتم النبيّين، قد أفلح من صدّقك، وقد خاب من كذّبك.
فقال الأعرابي: أشهد أن لا إله إلَّا الله، وأنّك رسول الله[1].
قال الإمام أبو منصور الماتريدي رحمه الله: من ادّعى ذلك (أي: النبوّة) لا يطالب بالحجة والدلالة، ولكنه يكذب([2])، وكذلك رُوي عن رسول الله أنّه قال ﷺ: «لا نَبِيَّ بَعْدِيْ»[3].