عنوان الكتاب: خاتم النبيين ﷺ

معنى "الختم"

قال المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله: "الخاتم" مشتق من مادة "ختم" يطلق على كل ما يختم به، ومن هنا وضعت كلمة "الخاتم" الذي يُختم به آخر الرسائل أو الوثائق والكتب المهمة، أو كيس البريد، أو نحوه، فبعد الختم عليه لا يمكن إدخال شيء ولا إخراجه من الكيس؛ لأنّ ختمه يعتبر بمثابة إغلاقه، وختم الكتاب والوثيقة دليلٌ على اختتامها وانتهائها مطلقًا، وهكذا هنا ختم النبوة قد طبع عليها، فلا تفتح لأحد بعد سيدنا محمد إلى قيام الساعة، وقد جاء آخر مصباح من مصابيح النبوة الذي نوّر به العالم أجمع، وقد ذكر سيدنا الحبيب المصطفى معنى خاتم النبيين بنفسه بقوله: «لَا نَبِيَّ بَعْدِيْ»[1].

شهادة الضب لرسول الله بختم نبوته

عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّ رسول الله كان في محفل من أصحابه، إذ جاء رَجلٌ أعرابيٌّ من بني سُليم قد صاد ضبًّا، وجعله في كُمّه، فذهب به إلى رحله، ثمّ أقبل على رسول الله ، فأخرج ضبًّا من كمّه وطرَحه بين يدي رسول الله فقال: إن آمن بك هذا الضبّ آمنت بك.


 

 



[1] "شان حبيب الرحمن"، ص۱۷۱، تعريبا من الأردية.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

42