القلق بشأن الإيمان مهمّ
كما يؤدي الإهمال إلى الضرر في الثروة الدنيوية وربما إلى فقدانها، فإنّ الأمر أكثر خطورة منه هو قضية الإيمان بالله تعالى ورسوله ﷺ.
قال الإمام أحمد رضا خان رحمه الله: يقول العلماء: من لم يخف في حياته سلب إيمانه خيف عليه أن يسلب إيمانه عند موته[1].
يُصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا
قال رسول الله ﷺ: «بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا»[2].
شرح الحديث: قال الإمام يحيى بن شرف النووي رحمه الله: معنى الحديث: الحثّ على المبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل تعذُّرِها والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة المُتكاثِرةِ المُتَراكِمَةِ كتَراكُمِ ظلام الليل المظلم لا المُقمِر، وَوَصَفَ ﷺ نوعًا من شدائد تلك الفتن وهو أنّه يُمسي مؤمنًا ثمّ يُصبِح كافرًا -أو عكسه شكّ الرّاوي- وهذا لعظم الفتن ينقلب الإنسان في اليوم الواحد هذا