عنوان الكتاب: خاتم النبيين ﷺ

الانقلاب، والله أعلم[1].

أيها الأحبة الأكارم: كم من شقيّ حوّل إيمانه إلى سلعة وصفقة تجارية تاجر فيها بالرفاهية الفانية والراحة المؤقتة، وباع إيمانه بكفر وجعل النار مسكنه بدلًا من الجنّة.

ألتمس من جميع المحبّين لخاتم النبيين أن يتوجّهوا إلى الله تعالى بهذا الدعاء المأثور: "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"[2].

نسأل الله تعالى أن يحفظ علينا إيماننا، ويوفقنا للاستقامة على دين الإسلام، ويرزقنا موتةً في سبيله مع الصحة والعافية عند روضة الحبيب ، ويجعل قبرنا في البقيع ويُسكنَنا جنة الفردوس في معية الحبيب المصطفى ، آمين بجاه خاتم النبيين .

بعض علامات الساعة

عن سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما، أنّ سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وَجَّه إلى سعد أنْ وجِّه نضلة بن معاوية الأنصاري رضي الله عنه إلى حلوان العراق ليُغِير على ضواحيها ولْيفتَتِحها.

قال: فوجّه سعد نضلةَ في أربعمائة فارس، فأتوا حلوان العراق، فأغاروا على ضواحيها ففتحوها، فأصابوا غنيمة وسَبْيًا، وكان وقت الظهر، فألجأ نضلةُ الغنيمةَ والسبي إلى سفْحِ الجبل، ثم قام فأذّن




[1] "شرح النووي على صحيح مسلم"، الجزء الثاني، ۱/۱۳۳.

[2] "سنن الترمذي"، كتاب القدر، ۴/۵۵، (۲۱۴۷).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

42