فضائل ذكر الله تعالى
عن سيدنا مُعاذِ بنِ جبَلٍ رضي الله تعالى عنه قال: بَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَ سيّدنا رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَيْنَ السَّابِقُونَ؟».
قَالُوا: مَضَى نَاسٌ وَتَخَلَّفَ نَاسٌ.
فقال ﷺ: «أَيْنَ السَّابِقُونَ الَّذِينَ يَسْتَهْتِرُونَ بِذِكْرِ اللهِ؟ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْتَعَ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ فَلْيُكْثِرْ ذَكَرَ اللهِ»[1].
وروي عن سيّدنا الحارث بن الحارث أبو المخارق رضي الله تعالى عنه قال: قال سيّدنا رسول الله ﷺ «مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي بِرَجُلٍ مُغَيَّبٍ فِي نُورِ الْعَرْشِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا، مَلَكٌ؟».
«قيل: لَا».
«قُلْتُ: نَبِيٌّ؟».
«قِيلَ: لَا».
«قُلْتُ: مَنْ هُوَ؟».
«قال: هَذَا رَجُلٌ كَانَ فِي الدُّنْيَا لِسَانُهُ رَطِبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ، وَقَلْبُهُ مُعَلَّقًا بِالْمَسَاجِدِ، وَلَمْ يَسْتَسِبَّ لِوَالِدَيْهِ قَطُّ»[2].
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد