من هو أعظم أجرًا؟
عن سيدنا سهلِ بنِ مُعَاذٍ عن أبيه رضي الله تعالى عنهما، عن سيدنا رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ فَقَالَ: أَيُّ الْجِهَادِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟
قال: «أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ذِكْرًا».
قال: فَأَيُّ الصَّائِمِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا؟
قال: «أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ذِكْرًا».
ثُمَّ ذَكَرَ لَنَا الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ وَالْحَجَّ وَالصَّدَقَةَ، كُلُّ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ذِكْرًا».
فقال سيدنا أَبُو بَكْرٍ لسيدنا عُمَرَ رضي الله تعالى عنهما: يَا أَبَا حَفْصٍ! ذَهَبَ الذَّاكِرُونَ بِكُلِّ خَيْرٍ.
فقال رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَجَلْ»[1].
أيها الإخوة الأعزّاء! تذكّروا أنّ الذين يفعلون الخيرات ويعملون أعمالًا صالحة فلهم شأن عظيم، ولكن أفضلهم وأعظمهم مَن يذكرون الله تعالى كثيرًا إلى جانب فعل الخيرات وعمل الصالحات، لا شكّ أنّنا إذا أكثرنا من ذكر الله تعالى إلى جانب القيام بالأعمال الصالحة الأخرى فسنقدر على كسب الحسنات الكثيرة.