عنوان الكتاب: التفكّر في أمور الآخرة

ركوةٌ، وقد كنتُ رأيتُه ببغداد يحضر مجلسَ درسِه نحوُ أربعمائة عمامة مِن أكابر النّاس وأفاضلهم، يأخذون عنه العلم[1].

إذن أيها الأحبّة! هذه الصفات الحسنة نتعلّمها ونَتربّى عليها في البيئة الدينيّة لمركز الدعوة الإسلامية، فيُرجى أنْ تغتنموا صحبة هؤلاء الصالحين الّذين تتعاونون معهم على طاعة الله تعالى، رزقنا الله خيرَي الدِّين والدنيا وغفر لنا بلا حسابٍ، آمين بجاه خاتم النبيّين .

أيها الإخوة الكرام! الآن في نهاية هذه المحاضرة وفي هذه اللَّيلةِ المباركة العظيمة نسأل الله سبحانه وتعالى أنْ يجعلنا وإيّاكم ممّن يُوفّقون لقيام ليلة القدر، اللهم إنْ كانتْ هذه اللّيلةُ هي ليلة القدر فاعْفُ عنّا واغفر لنا إنّك غفورٌ رحيمٌ، اللهم إنّا نسألك العفوَ والعافيةَ في الدين والدّنيا والآخرة، اللهم تقبّل منّا الصيامَ والقيامَ، ولا تدع لنا يا ربّنا في هذه اللَّيلة العظيمة ذنبًا إلّا غَفَرتَه، ولا مريضًا إلّا شَفَيتَه، ولا ميّتًا إلّا رَحمتَه، ولا دعاءً إلّا استَجَبتَه، اللهم اختِم لنا رمضانَ برضوانك، والعتق من نيرانك، واجعلنا فيه من المقبولين، وأعِدْه علينا أعوامًا عديدة ونحن في صحّة وعافية، آمين بجاه خاتم النبيّين .

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

 



[1] "شذرات الذهب في أخبار من ذهب" لابن العماد الحنبلي، سنة خمس وخمسمائة، ٦/٢٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

20