عنوان الكتاب: التفكّر في أمور الآخرة

وهنا وقفة وقصّة! نذكر لكم فيها حكايتين مفيدتين لنعظ أنفسنا بترك الغفلة فننشغل بالاستعداد للآخرة والتوبة عن المعاصي:

(١) مكان جميل ولكنّه خطير جدًّا

جاء في كتاب "عيون الحكايات": أنّ رجلًا نزل بطن مسيل، فقيل له: تَحَوّلْ عن هذا المنزل، فإنّه منزل خطر.

قال: قد علمتُ، ولكن يُعجبُني نزهتُه ومرافقه.

فقيل: إنّما تطلب الرفقَ لصلاح نفسك، فلا تخاطر بها.

قال: ما أريدُ التحوّل عن منزلي.

فغشيه السيلُ وهو نائمٌ، فذهب به[1].

(٢) الموت يأتي بغتة

وفي مدنية "فيصل آباد" بإقليم بنجاب (باكستان) ذهب أحد أذكى طلّاب كلّيّة الطبّ في نزهة مع صديقه، وعند وصوله إلى مكان النزهة، نزل صديقه للسباحة في النّهر ثمّ بدأ يغرق فيه، فقفز صديقه الطالب مستعجلًا لإنقاذه في الماء، ولم يكن يعرف السباحة، فوقع في مشكلة الغرق، وبتقدير الله تمكّن صديقه من الخروج بصعوبةٍ كبيرةٍ، إلّا أنّه وللأسف! مات طبيب المستقبل غرقًا، وذهب دعم والديه في شيخوختهما،


 

 



[1] "عيون الحكايات" لابن الجوزي، الحكاية الثامنة بعد الخمسمائة: حكاية أنطوس السائح، ص ٤٤٦.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

20