عنوان الكتاب: التفكّر في أمور الآخرة

إخوتي الأحبّة! الحكمة تكمن في قضاء حياتنا وفق الشريعة الإسلاميّة، والابتعاد عن كلّ ذنبٍ صغير وكبير، فننقذ أنفسنا ونحاول إنقاذ الآخرين أيضًا بالنصح والدعوة إلى الخير، لذلك يرجى منكم أنْ تشاركوا مع مركز الدعوة الإسلامية في ١٢ عملًا دينيًّا في مناطقكم، وأنتم تصحبون الصالحين مِن خلال البيئة الدينيّة في مركز الدعوة الإسلاميّة، وهذا يساعد على زيادة الحرص على الآخرة، لذلك احرصوا على نشر هذه الأعمال الدينيّة في مناطقكم.

مَن هو العاقل؟

أيها الإخوة! العاقل هو الذي يستعدّ للموت قبل الموت، والسعيد هو الذي يأخذ الحاجات الأساسيّة معه قبل أنْ يصبح مسافر الآخرة.

وفي الحديث الشريف: عن سيدنا شدَّادِ بنِ أَوسٍ رضي الله تعالى عنه، عن سيدنا النَّبِيِّ قال: «الكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ المَوْتِ، وَالعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللهِ»[1].

تذكّروا! أنّ الحياة الدنيا قصيرة جدًّا، كلّ نفَس يقرّبنا مِن الموت، ويأخذنا إلى نهاية الحياة الدنيويّة، ويقرّبنا مِن حُفرة القبر، وكلّ نفَس مِن أنفاسنا يقودنا إلى لقاء ملك الموت، وكلّ نفَس لنا وسيلة لتقريب طريق الآخرة، وهذا يحثّنا على الاستعداد لها، فإذا توقّفت الأنفاسُ توقّفت


 

 



[1] "سنن الترمذي"، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، ٤/٢٠٨، (٢٤٦٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

20