سلسلةُ أعمالنا، ثمّ لا يكون إلّا الندم، وقد انتهت الفرصةُ حتّى ولو لكلمةٍ: "سبحان الله" مرّة واحدة، لذا اغتَنِموا فرصة هذه الحياة، واكسبوا فيها الحسنات، وحاولوا أنْ تجعلوا الآخرة أمامكم أفضل.
إذا كانت ليلة القدر...
أيها الأحبّة الأكارم! في العشر الأواخر مِن رمضان يستعدّ المسلمون لتحرّي ليلة القدر طلبًا لفضلها وبركتها، وطمعًا بمغفرة الله تعالى فيها، فقد منّ الله تبارك وتعالى علينا بتلك الليلة المباركة التي هي خير ليالي العامّ على الإطلاق، والتي نزل فيها القرآن الكريم، وتنزّلت ملائكة الرحمة فيها، وفيهم: سيدنا جبريل عليه الصلاة والسلام، فهم يتنزّلون بالخير والرحمة والبركة، وقد جعل الله عزّ وجلّ العبادة فيها خيرًا مِن عبادة ألف شهر، حيث قال تعالى في القرآن الكريم: ﴿لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ ٣ تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ ٤ سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ ٥﴾ ]القدر: ٣-٥[.
كما ورد في الحديث الشريف: عن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن سيدنا الحبيب المصطفى ﷺ قال: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»[1].