عنوان الكتاب: التفكّر في أمور الآخرة

قال: «هُوَ الْمُصَارِمُ»[1].

أيها الإخوة الكرام! سمعتم أنّ الذين يشربون الخمر، ويعقّون آباءهم، ويقطعون أقاربهم، ويتعادى بعضهم مع بعض بلا سببٍ، يُحرمون مِن بركات ليلة القدر.

تأمّلوا! هل يوجد فينا مَنْ فيه الصفات السيّئة!؟ هل نؤذي آباءنا!؟ هل نتجادل بغير سبب شرعي مع قريبٍ؟ مثل: العمّ أو العمّة أو الأخ أو الأخت أو الخال أو زوج الخالة وما إلى ذلك، هل هناك شحناء في صدورنا لأيّ مسلم!؟ فإذا وقع أحدُنا في هذه الذنوب فعليه أنْ يتوب بصدقٍ عنها قبل ليلة القدر، وينوي أنْ يطلب العفو ممّن ظلمه أو تسبّب له بأذيّةٍ، وإلّا فَليتذكَّر أنّ عاقبة هذه الذنوب رهيبةٌ ومخيفةٌ جدًّا.

تذكّروا! أنّ "شرب الخمر" مدمّر للدِّين والإيمان والحياة والثروة والصحّة والمجتمع، والخمر أمّ الخبائث؛ لأنّ الإنسانَ المسكر يقع في النظر إلى الحرام والفسق والفجور وغيرها من المعاصي ويفسد آخرته.

اللّهمّ أجرني من النّار، يا مجير! يا مجير! يا مجير! برحمتك يا أرحمَ الراحمين.

تواضع الإمام الغزالي رحمه الله تعالى

ذكر القاضي أبو بكر بن العربي رحمه الله تعالى قال: رأيتُ الإمام الغزالي رحمه الله تعالى في البريّة وبيده عكازةٌ، وعليه مرقعةٌ، وعلى عاتقه


 

 



[1] "شعب الإيمان"، باب في الصيام، فصل في ليلة القدر، ٣/٣٣٦، (٣٦٩٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

20