(٤) سوء الظنّ
لقد ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات الأدبَ الرابع من آداب الحياة الاجتماعيّة فقال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجۡتَنِبُواْ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمٞ﴾ [الحجرات: ١٢].
قال العلّامة ابن كثير رحمه الله: يقول تعالى نَاهِيًا عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الظَّنِّ، وَهُوَ: التُّهْمَةُ وَالتَّخَوُّنُ لِلْأَهْلِ وَالْأَقَارِبِ وَالنَّاسِ فِي غَيْرِ مَحَلِّهِ؛ لِأَنَّ بَعْضَ ذَلِكَ يَكُونُ إِثْمًا مَحْضًا، فَلْيُجْتَنَبْ كَثِيرٌ مِنْهُ احْتِيَاطًا[1].
ثلاثة أنواع من الظنّ
يقول العلماء: إنّ أنواع الظنّ ثلاثة:
(١) الواجب: هو حسن الظنّ بالله تعالى.
(٢) المندوب: حسن الظنّ بالمسلم الصالح.
(٣) الحرام: سوء الظنّ بالله وبكلّ مَن ظاهره العدالة مِن المسلمين[2].
وعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ»[3].