عنوان الكتاب: احترام المسلم وتوقيره

(٢) وجاء في رواية أخرجها الإمام البيهقي رحمه الله في "شعب الإيمان": قال سيدنا رسول الله ﷺ: «الغِيبَةُ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا».

قالوا: يا رسولَ اللهِ! وَكَيْفَ الغِيبَةُ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا؟

قال: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَزْنِي فَيَتُوبُ، فَيَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِ، وَإِنَّ صَاحِبَ الغِيبَةِ لَا يُغْفَرُ لَهُ حَتَّى يَغْفِرَهَا لَهُ صَاحِبُهُ»[1].

(٣) وعن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال نبيّنا الكريم: «لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ (أي: يَجرِحُونَ) وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟

قال: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ»[2].

(٤) وروي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: «مَنْ أَكَلَ لَحْمَ أَخِيهِ فِي الدُّنْيَا، قُرِّبَ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيُقَالُ لَهُ: كُلْهُ حَيًّا كَمَا أَكَلْتَهُ مَيِّتًا، فَيَأْكُلُهُ، وَيَكْلَحُ وَيَصِيحُ»[3].

أيها الإخوة الأعزّاء! إنّ مِن احترام المسلم ألّا نغتابه ولا نستمع لغيبته، لذا يُرجى منكم أنْ تقرأوا كتاب آفات اللسان من "إحياء علوم


 

 



[1] "شعب الإيمان"، باب في تحريم أعراض الناس، ٥/٣٠٦، (٦٧٤١)، و"المعجم الأوسط"، من اسمه محمد، ٥/٦٤، (٦٥٩٠)، بألفاظٍ مختلفةٍ.

[2] "سنن أبي داود"، كتاب الأدب، باب في الغيبة، ٤/٣٥٣، (٤٨٧٨).

[3] "المعجم الأوسط"، من اسمه أحمد،١/٤٥٠، (١٦٥٦).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37