لَوْ اُبْتُلِينَا بِعَذَابٍ شَدِيدٍ بِسَبَبِ عُقُوْقِ الْوَالِدَينِ وَقَطْعِ الْأرْحَامِ فَمَاذَا يكوْنُ حَالُنَا…؟؟!!
إِذَنْ فَلَدَينَا الْوَقْتُ لِنَصْدُقَ وَنَتُوْبَ إلى اللّٰه تعالى بِقَلْبٍ صَادِقٍ، كيْ نَرْتَاحَ في يوْمِ النُّشُوْرِ وَالْعَرْضِ على اللّٰهل وَنَسْعَدَ بِشَفَاعَة الْحَبِيبِ الشَّفِيعِ صلى الله تعالى عليه وآله وسلم .
خِفَّة يوْمِ الْقِيامَة على الْمُؤْمِنِ
أيها الْإِخْوَة الْمُسْلِمُوْنَ! يوْمُ الْقِيامَة يوْمٌ مِقْدَارُه خَمْسُوْنَ ألْفَ سَنَة، حَيثُ تَلْحَقُ الْكفَّارَ همُوْمٌ وَأهوَالٌ وَشَدَائِدُ لَا تُطَاقُ، أمَّا الْمُؤْمِنُوْنَ الصَّادِقُوْنَ فَتُمْطَرُ عَلَيهمْ أمْطَارُ الرَّحْمَة الرَّبَّانِية، يقُوْلُ رَاحَة الْعَاشِقِينَ، مُرَادُ الْمُشْتَاقِينَ رَحْمَة الله تعالى للْعَالَمِينَ صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: ((وَالَّذِيْ نَفْسِيْ بِيدِه إِنَّه لَيخَفَّفُ على الْمُؤْمِنِ حتى يكوْنَ أخَفَّ عَلَيه مِنْ صَلاَة مَكتُوْبَة يصَلِّيها فِي الدُّنْيا))[1].
أيها الْإِخْوَة الْمُسْلِمُوْنَ! لَوْ قَضَينَا عُمْرَنَا في مِثْلِ مَا نَحْنُ عَلَيه مِنَ الْغَفْلَة ثُمَّ جاءتِ الْمُنْية، وَلَمْ يرْضَ اللّٰهل وَلاَ رَسُوْلُه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم عَنَّا بِسَبَبِ ذُنُوْبِنَا، وَلَوْ ضَاعَ الْإِيمَانُ بِسَبَبِ الْعِصْيانِ، فَبِالله تعالى تَحَسَّرْنَا حَسْرَة شَدِيدَة. اِقْرَؤُوْا قَوْلَ الله تعالى فِي ْسُوْرَة النَّازِعَاتِ:
{فَإِذَا جَآءَتِ ٱلطَّآمَّةُ ٱلۡكُبۡرَىٰ (۳٤) يَوۡمَ يَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا سَعَىٰ (۳۵) وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ (۳٦) فَأَمَّا مَن طَغَىٰ (۳۷) وَءَاثَرَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا (۳۸) فَإِنَّ ٱلۡجَحِيمَ هِيَ ٱلۡمَأۡوَىٰ (۳۹)} (النازعات).