اَللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ، ولا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يا ذَا الْجَلالِ والإكْرَامِ، يا ذَا الطَّوْلِ والإنْعَامِ، لا إلَهَ إلاَّ أَنْتَ، ظَهْرُ اللاَّجِئِيْنَ، وجَارُ الْمُسْتَجِيْرِيْنَ، وأَمَانُ الْخَائِفِيْنَ، اَللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ في أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا، أَوْ مَحْرُومًا، أَوْ مَطْرُوْدًا، أَوْ مُقَتَّراً عَلَيَّ في الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي، وحِرْمَانِي، وطَرْدِي، واقْتِتارَ رِزْقي، وأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ في أُمِّ الْكِتَاب سَعِيْدًا مَرْزُوقًا، مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فإنَّكَ قُلْتَ وقَوْلُكَ الْحَقُّ في كِتَابِكَ الْمُنَـزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ، يَمْحُو اللهُ ما يَشَاءُ ويُثْبِتُ وعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَاب.
إلَهِي بالتَّجَلِّي الأَعْظَمِ في لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ الَّتِي يُفْرَقُ فِيْهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيْمٍ، ويُبْرَمُ أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلاَء والْبَلوَاء ما نَعْلَمُ ومَا لا نَعْلَمُ، وأَنْتَ بهِ أَعْلَمُ، إنَّكَ أَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ، وصَلَّى اللهُ تعالى على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابهِ وسَلَّمَ والْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِيْنَ.
وأمّا بالنِّسبةِ إلَيَّ فإنّي ولله الحمدُ أحافِظُ على هذه السِّتِّ رَكَعاتٍ، وهذه العِبادةُ بعدَ المغرب هي مَندُوبةٌ، ليستْ بفرضٍ ولا واجبةٍ، وأمّا التِّلاوَةُ والتَّنفُّلُ في مـا بين المغرِب والعِشَاء فإنّه مشروعٌ، لا بَأسَ فيه.