عنوان الكتاب: شهر الحبيب

يقول الشَّيخُ العلاَّمةُ ابنُ رجب الْحَنبَلِيُّ رحمه الله تعالى: لقد كان التَّابعُون مِن أهلِ الشَّامِ كسَيِّدِنا خالدِ بنِ مَعدانَ وسيِّدِنا مكحُول وسيِّدِنا لقمان بن عامر وغيرِهم رحمهم الله تعالى يُعظِّمُون ليلةَ النِّصفِ مِن شعبانَ ويَجتَهِدُونَ فيها في العِبادَةِ، وعنهم أَخَذَ النَّاسُ فَضلَها وتَعظِيمَها[1]، وفي "الدُّرّ المختار": يُستَحبُّ إحياءُ ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ بالعِبادةِ[2]، وإنّ إحياء أكثَرِ اللَّيلِ وقِيامَه هو إحياء اللَّيلِ كلِّه، الرَّجَاء مِن الجميعِ أن يَهتَمُّوا في المساجد بهذه السّتِّ رَكَعاتٍ بعدَ صَلاةِ المغرِب بقصدِ حُصول الأجرِ والثَّواب، وأما الأخَواتُ المسلِماتُ فتُصلِّين في البُيوتِ.

الأمن من السحر طوال السنة

إنّ كيفِيَّةَ الأمنِ مِن السِّحرِ طَوالَ السَّنَةِ هي أن تَأخُذَ سبعةَ أوراق مِن السِّدرِ ليلةَ النِّصفِ مِن شعبانَ، ثم تَجعَلَهم بإنَاء


 



[1] "لطائف المعارف"، ١/١٥١.

[2] "بهار الشريعة"، ١/٦٧٩.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

35