مِن اللهِ تعالى لِلعَبدِ في هذا الشَّهرِ، وهو شَهرٌ تُفتَحُ فِيهِ الْخَيراتُ وتُنـزَلُ فِيهِ البَرَكاتُ وتُترَكُ فِيهِ الْخَطِيئاتُ وتُكَفَّرُ فِيهِ السَّيِّئاتُ، وتَكثُرُ فِيهِ الصَّلَواتُ علَى سيِّدِنا محمّدٍ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم خَيْرِ البَرِيَّاتِ، وهُوَ شَهرُ الصَّلاةِ علَى النَّبيِّ الْمُختارِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم»[1].
صلوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
مشاعر الصحابة الكرام
قال سيِّدُنا أنسُ بنُ مالكٍ رضي الله تعالى عنه: «كانَ أصحابُ النَّبيِّ الكريمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم إذا نَظَرُوا إلى هِلالِ شَعبانَ أكَبُّوا علَى الْمَصاحِفِ يَقرَؤُونَها، وأخْرَجَ المسلِمون زَكاةَ أمْوَالِهم؛ لِيَتَقَوَّى بِها الضَّعِيفُ والمِسكِينُ علَى صِيامِ شَهرِ رَمَضانَ ودَعَا الوُلاَةُ أهلَ السِّجْنِ فمَن كانَ عَلَيهِ حَدٌّ أقَامُوه عَلَيهِ، وإلاّ خَلَّوا سَبِيلَه، وانْطَلَقَ التُّجَّارُ فقَضَوا ما عَلَيهِمْ