الإخوة مِن مدينة لاهور (باكستان): لقد كنتُ في السابق قبلَ الارتِباطِ بمركز الدعوة الإسلاميّةِ أجالِسُ أهلَ البِدَع والأهواء وأنغَمِسُ في الذنوب والمعاصِي، وأُشاهِدُ الأفلامَ والْمَسرَحِيّاتِ، وأذهَبُ إلى نوادِي الدعارة، وكنتُ فخورًا بما أفعَلُ، وفي أحد الأيّامِ حضَرتُ مجلسَ السُّننِ بمُناسَبةِ إحيَاء ليلةِ النصف مِن شَعبان بدعوةِ أحدِ الإخوةِ، وعندَما سمِعتُ أحدَ الدعاة يُلقِي الدرسَ تَأثَّرتُ ونَدِمتُ على ما اقتَرفتُه مِن الذنوب، وبكَيتُ حتّى سَالتْ دُموعِي خشيَةً مِن الله تعالى، وعندَ نهايةِ المجلِسِ لَقِيَني مسؤولُ قافِلةِ المدينة في مِنطقَتِنا، فنَصَحني بالسَّفر في قافلة المدينة ثلاثةَ أيّامٍ فوافَقتُ عليه، وسافَرتُ في القافلةِ فِعلاً، وبصُحبةِ عشَّاق الحبيب المصطفى تَعلَّمتُ كثيرًا مِن السُّننِ والآداب، وتُبتُ مِن الذنوب، واعتَكَفتُ العشرةَ الأخيرةَ مع عشّاق الحبيب المصطفى، وأثناءَ اعتِكافي تشَرَّفَ أحدُ الإخوة ليلةَ السابِع والعشرين برُؤيةِ الحبيب المصطفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم في المنام فازدَدتُ سُرورًا، وتَمسَّكتُ بمركز الدعوة الإسلاميَّةِ أكثرَ فأكثرَ.

صلوا على الحبيب!     صلّى الله تعالى على محمد