يَسْتهزئ به، وإنّ فضيلة الشيخ مولانا محمد إلياس العطار القادري الرضوي حفظه الله تعالى، قال: حدّثني بعض الإخوان المسلمين في المدرسة، قال: عندما يجيء قليلُ القراءة في مدرستنا، لطلب الفتوى يقال له: من أين قرأتَ؟ ألم تعلمْ آداب الاستفتاء؟! يُسْخَر منه، ويُسْتهزَئ به، فلما سمعتُ ذلك منه، رقَّ قلبي رقةً شديدةً، فلم يجر على لساني، إلاّ أن قلتُ: «نحن نفتح ١٢ دار الإفتاء إن شاء الله عزّ وجلّ، والحمد لله أنشأتْ جمعيةُ الدعوة الإسلامية مجالس مختلفة، للأعمال الصالحة، ومع هذا قد فتحتْ أيضاً ٩ دار الإفتاء في بلاد الباكستان».

[٦]: ويكتب الجواب بخطّ واضح، لا دقيق خاف، ولا غليظ جاف، وتكون العبارة واضحة صحيحة، تفهمها العامّة، وفي هذه الأيام يمكن تحرير الفتاوى على الكمبيوتر، فعندها يجب أن لا يترك هامش على الجانبين، ولا يترك فراغ على جانبي الكتاب، وتبدأ السطور بمحاذاة دقيقة، ولا تدع فرصة للتحريفات، والأمر الذي يجب التنبيه إليه، هو وجوب التأكّد من حفظ الفتاوى، وصيانتها عن الزيادة والنقصان.

[٧]: وأن تكون العبارة بكلام موجز، واضح، تراعي حال المستفتي، ودرجته العلمية والاجتماعية.