الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
أمّا بعد فأعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب بعون الملك الوهّاب اللّهمّ هداية الحقّ والصواب
[١٣]: وينبغي أن يجيب أوّلاً على السؤال باختصار، غير مخلّ، ثم يجيب جواباً مفصّلاً بأدلّته على حسب الضرورة.
[١٤]: ويُوْدع في الجواب حكايات ونصائح جليلة بحسب حال المستفتي، مثلاً: لو جاءك مراهق، يسألك عن قطع اللحية، فالحكمة أن تكتب جوابه، وتبيّن له الحكاية للمحدّث سيدنا ابن شهاب الزهري رضي الله تعالى عنه، فهذا من النصح لعامّة المسلمين.
[١٥]: واعلم أنّ تفسير القرآن بالرأي غير محافظ فيه قواعد الشرع حرام، فقد قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «من قال في القرآن بغير علم، فليتبوّأ مقعده من النار»[1].
[١٦]: ولا يجوز أن يحتجّ بالقرآن والحديث بمجرّد العقل، من غير دراية بالأصول ولا خبرة بالمنقول بل يجب أن ينقل ما قاله مفسّر ومحدّث، وإن كان عالماً متسعاً في معرفة الفقه، والأخبار، والآثار وجامعاً للعلوم التي يحتاج إليها كأصول الدين، وأصول الفقه، فيجوز ذلك.