[١٧]: ويجب أن يتفكّر عندما ينسب شيئاً إلى الله عزّ وجلّ، فقد قال تبارك وتعالى: ﴿ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى ٱللَّهِ ﴾ [الزمر: ٢٩/٣٢].
[١٨]: وينقل ما كتَبه العلماء الكبار ولا يجيب على أسئلة، بمجرّد العقل، دون علم أو تفكير، فقد نقل حجّة الإسلام محمد الغزالي رحمه الله تعالى: قال سيدنا أبو حفص النيسابوري رحمه الله تعالى: «العالم هو الذي يخاف عند السؤال أن يقال له يوم القيامة: من أين أجبت؟»[1].
[١٩]: وينبغي أن يتدبّر الدلائل، ويتفكّر فيما يندرج تحتها، من المسائل، ويقصد بذلك وجه الله تعالى، ونشر العلم، وإحياء الشرع، ودوام ظهور الحقّ، وخمول الباطل، ودوام خير الأمّة، واغتنام الأجر والثواب، فعن سيّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «فكرة ساعة خير من عبادة ستّين سنة»[2]. وقد روي: «تفكّر ساعة، خير من عبادة الثقلين»[3].