وقد قال سيدنا ومولانا الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: «الإلقاء إلى الإنسان، ما لم يتأهّل له، يوقعه في الضلال، والاختلال»[1].
[٣٨]: ويخاطب الناسَ على قدر عقولهم ولا يضع العلم عند غير أهله، فعن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «ما أنت محدّث حديثاً لا تبلغه عقولهم، إلاّ كان على بعضهم فتنة»[2].
وقال سيدنا ابن عباس رضي الله تعالى عنه: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «حدِّثُوا الناسَ بما يعرفون، أتريدون أن يكذَّب الله ورسوله»[3]. وقد جاء في الحديث: «كَلِّم الناس على قدر عقولهم»[4].
[٣٩]: ويخاطب الناسَ بالأشياء الواضحة السهلة التي تتقبل، ويترك الأشياء التي قد ينفر منها الناس لغرابتها عندهم، ويراعي عقولهم، وأذهانهم، وطبائعهم، ولا يخاطبهم بالصعب الذي لا
[1] ذكره الإمام أحمد رضا خان البريلوي في "الفتاوى الرضوية"، ٢٣/٧١٤.
[2] ذكره مسلم في "صحيحه"، صـ٩، (٥)، وابن عساكر في "تاريخ مدينة دمشق"، ٣٨/٣٥٦، (٧٦٩٠)، والهندي في "كنز العمال"، الجزء العاشر، ٥/٨٤، (٢٩٠٠٧).
[3] ذكره القرطبي المالكي في "جامع بيان العلم وفضله"، صـ١٨٥.
[4] ذكره الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح"، ٩/٣٧٣.