نقي عليّ خان وكان والدُه مفتياً حاذقاً، ويقول أحمد رضا خان، رحمه الله تعالى: «إنّ سيدنا الإمام مولانا نقيّ عليّ خان، ومولانا عبد القادر البدايوني، من الذين يجب التعويل على فتاواهم»[1].
ويقول أيضاً: «بدأتُ أوّل الفتاواى، وأنا ابن ثلاث عشرة سنة، وعشرة أشهر، وأربعة أيّام»[2].
[٥٠]: ولا بدّ من التدريب على الإفتاء، ولا يجوز الإفتاء ما لم يحصل من الأستاذ إجازة تامّة في الإفتاء وينبغي على الأستاذ أن لا يأذن لتلميذه في إصدار الفتوى، ما لم يطمئنّ عليه، وكان الشيخ مولانا الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى، أخذ يصدر الفتوى في العام السادس والثمانين من القرن الثالث عشر الهجري، وحصل له من والده مولانا نقي عليّ خان إجازة تامّة في الإفتاء في العام الثاني والسبعين من القرن التاسع عشر الميلادي.
ويحدّث الشيخ الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى، عن نفسه أنّه كان يعرض على والده فتياه، فيقرأها، ويصلح ما يرى أنّه يستحقّ ذلك، ويجيز له ما يراه، بعيداً عن الخطأ، وبالتالي فقد كان