قلوب العباد بفضله وكرمه، فقال تبارك وتعالى: ﴿ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٖ ﴾ [فصلت: ٤١/٣٥].
ونحن نجد في المسائل الكثيرة اضطراباً شديداً، يفزع منه قاصرُ النظر، ولكن عندما ينظر إليها المؤيّدُ من الله تعالى، وينقّحها كلّ التنقيح بعد التمسّك بأذيال الفقهاء الكرام، ينطبق كلُّ الفرع على محمله، ويزول التخالف، ويظهر المراد، ويكثر في فتاواي نظيرُ ذلك، ولله الحمد تحديثاً بنعمة الله تعالى، وما توفيقي، إلاّ بالله العلي العظيم، وصلّى الله تعالى على من أمدَّنا بعلمه، وأيَّدنا بنعمه، وعلى آله وصحبه، وبارك، وسلّم، آمين، والحمد لله ربّ العالمين[1].
[٤٩]: ويجب على المتخصّص في الفقه، أن يلتزم بصحبة المفتي الحاذق وقال سيدنا الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: «لا يمكن أن يحصل أحد على علم الفتوى بالقراءة ما لم يصاحب مفتياً حاذقاً، مدّةً طويلةً»[2]. وكان سيدنا الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى يتمتع من صلاحيات الشيخ المفتي مولانا نقيّ عليّ خان رحمه الله تعالى، ويصدر الفتوى بعد نظرة ثاقبة من أبيه الفقيه