عنوان الكتاب: نصائح العلم والحكمة

وتتجلى مواهبه الاجتهادية من خلال المطالعة لفتاواه الرضوية، التي كانت محتوية على ٣٠ مجلداً، و٢٢٠٠٠ صفحة، ٦٨٤٧ سؤال، و٢٠٦ رسالة، ويحدّث الشيخ مولانا الإمام أحمد رضا خان عن نفسه متواضعاً، ويقول: «إنّني كنتُ من صغار طلبة العلم ولم أحدّد لي درجةً علميةً قطّ، ولم تكن عندي بضاعة، ولكن يغيثني ربّي برحمته وينصرني الرسول الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم بفضله وكرمه، ويفيض عليّ من العلم الحقّ، ولله الحمد حمداً كثيراً، والصلاة والسلام على النبي الكريم أبداً أبداً»[1]. ويقول أيضاً: «لم يخطر ببالي أبداً، أنّني عالم»[2].

وكان سماحة الشيخ محمد فاروق العطاري المدني رحمه الله تعالى، عالماً، مفتياً ذكياً، وإنّ رجلاً قد اتَّصل به على الهاتف، عن مسألة وسأله، فقال: إنّي أريد أن أتكلّم مع المفتي فاروق، العطاري قال: إنّي فاروق، تفضّلْ ماذا تريد منّي؟ فردَّد ذلك مراراً، قال: إنّي فاروق، تفضّلْ ماذا تريد منّي؟ ولكن لم يُظهر نفسه مفتياً.


 



[1] ذكره الإمام أحمد رضا خان البريلوي في "الفتاوى الرضوية"، ٢٩/٥٩٦.

[2] ذكره الإمام أحمد رضا خان البريلوي في "الفتاوى الرضوية"، ١/٩٣.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

69