شيئاً بل عليه وزر هذه الفضيحة، فإنّ هذا مما يُوْقع في الغيبة والنميمة والبهتان وإيغار الصدور، والمخالفة، وغيرها من المهلكات، فعليه أن يحذر كلّ الحذر من ذكر عيوب العلماء، والقدح في فهمهم، فمن كان في قلبه مخافة الله، فهم ما في ضميري، لما روي عن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه: «رأس الحكمة مخافة الله، عزّ وجلّ»[1].
[١١٩]: إنّ فضيلة الشيخ العلاّمة مولانا أبي بلال محمد إلياس العطار القادري الرضوي حفظه الله تعالى، قال: وجدتُ في بداية الدعوة الإسلامية صدوداً، وأوردتْ عليّ الاعتراضات، من جانب المخالفين، ولكنّي لم أجب عن ذلك، بمقال من جريدة، ولا بكلمة، ومضيتُ فيما هو بسبيلي، لأنّ الإيراد لا يحصل بسببه كبير فائدة، بل يلحق بسببه ضررٌ في مسلك أهل السنّة والجماعة، وأمّا عند الضرورة، فقد أوضحتُ الاختلافات بين العلماء والناس، بالموعظة الحسنة، وكلّما تبَيّن الخطأ في المسألة الشرعية، رجعتُ عنه، ولم أنكره بسبب الكبر والعجب، وأحببتُ الخير للمسلمين، واخترتُ الأيسر عملاً بهذا الحديث: «يسِّرُوا، ولا تعسِّرُوا»[2].