الخضر تصاريف ينكرها موسى، ثم لمّا كشف له عن معناها بَانَ لموسى وجه الصواب في ذلك، فهكذا ينبغي للمريد أن يعلم أنّ كلّ تصرف أشكل عليه صحته من الشيخ عند الشيخ فيه بيان وبرهان للصحة[1].
وقال سيّدنا الإمام أبو القاسم القشيري رحمه الله تعالى: يقول الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي: سمعت أبا سهل الصعلوكي رحمه الله تعالى يقول: من قال لأستاذه: لِمَ؟ لا يفلح أبداً[2].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله على محمد
حقوق الشيخ على المريد
قال سيّدنا الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: إنّ حقوق الشيخ على المريد أكثر من أن تُحصى، منها وأهمّها:
[١] يتأكّد على المريد: أن يرى نفسَه في يدي الشيخ عاجزاً كالميّت بين يد الغاسل. [٢] وإنّ رضا الله في رضا الشيخ وسخطه في سخطه. [٣] وإنّ شيخه في حقّ نفسه أفضل من مشايخ عصره. [٤] وإن حصلت له نعمةٌ من غير شيخه فعليه أن يعتقد: أنّها حصلت بوسيلة شيخه ونظره إليه. [٥] ويستعدّ لفداء الشيخ بنفسه وأولاده