(كِسْرَى)، والْمَلِكُ في اليَمَنِ (تُبَّعٌ)، والْمَلِكُ في التُّرْكِ (خاقان)، والْمَلِكُ في الْحَبَشَةِ (النَّجاشِيُّ)..
أمَّا فرعونُ موسى عليه السلام فهو مَلِكٌ ظالِمٌ مُتَكَبِّرٌ، واسْمُه بالكامِلِ: وليدُ بنُ مُصْعَبِ بْنِ رَيَّان، ونَسَبُه إلى قبيلةٍ قِبطِيَّةٍ.
واسْمُ فرعونَ الَّذي كان في زَمَنِ يوسف عليه السلام: ريَّان بن وليد وقد أَسْلَمَ، وكانَتْ المدَّةُ الزَّمَنِيَّةُ بين سيّدِنا يوسف وسيِّدِنا موسى عليهما السلام أكثَرَ مِن أربعِ مئةِ سَنَةٍ.
إلقاء موسى عليه السلام في التنور
إنَّ أمَّ موسى عليه الصّلاة والسّلام لَمَّا تَقارَبَتْ وِلادَتُها، كانت قابِلَةٌ مِن القَوابِلِ الَّتِي وَكَّلَهُنَّ فرعونُ بحَبَالَى بني إسرائيل مُصافِيَةً لأمِّ موسى، فلمّا وَقَعَ موسى بالأرْضِ هالها نورٌ بين عَيْنَيْ موسى، فارْتَعَشَ كلُّ مَفْصِلٍ منها ودَخَلَ حُبُّ موسى قلبَها، ثُمّ قالتْ لها: يا هذه! ما جِئْتُ إليكِ إلاّ مُرادِيْ قَتْلُ مولودِك، ولكن وَجَدْتُ لابْنِكِ هذا حُبًّا ما وجَدْتُ حُبَّ شيءٍ مِثْلَ حُبِّه، فاحْفَظِيْ ابْنَكِ، فلمّا خَرَجَتْ القابلَةُ مِن عندها أبْصَرَها بعضُ العُيُونِ، فجاءُوْا إلى بابِها لِيَدْخُلُوْا على أمِّ موسى، فقالَتْ أخْتُه: يا