فرعون: إنّا نَظُنُّ أنّ هذا هو الّذي نَحْذَرُ منه رُمِيَ في البَحر فَرَقًا منك فهَمَّ فرعونُ بقَتْلِه فاسْتوهَبَتْه امرأةُ فرعون وتَبَنَّتْه فتَرَكَ قَتْلَه[1].
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
وضع الجمرة في الفم
فبَيْنا سيّدُنا موسى على نبيّنا وعليه الصّلاة والسّلام يَلْعَبُ يَوْمًا بين يَدَيْ فرعون وبيَدِه قَضِيْبٌ صغيرٌ يَلعَبُ به، إذ رَفَعَ القَضِيْبَ فضَرَبَ به رَأْسَ فرعون، فغَضِبَ فرعونُ ونَظَرَ مِنْ ضَرْبِه حتّى هَمَّ بقَتْلِه، فقالَتْ آسيةُ بنتُ مزاحم: أَيُّها الْمَلِكُ! لا تَغْضَبْ ولا يَشُقَّنَّ عليك، فإنّه صبيٌّ صغيرٌ لا يَعْقِلُ، جَرِّبْه إنْ شِئْتَ، اجْعَلْ في هذا الطَّشْتِ جَمْرَةً وذَهَبًا فانْظُرْ على أيِّهما يَقبِضُ، فأمَرَ فرعونُ بذلك فلمّا مَدَّ موسى يَدَه لِيَقبِضَ على الذَّهَبِ قَبَضَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ به على يَدِه فرَدَّهَا إلى الْجَمْرَةِ فقَبَضَ عليها موسى فألقاها في فِيْه، ثُمَّ قَذَفَها حين وَجَدَ حَرارَتَها، فقالَتْ