آسِية لفرعون: ألَمْ أقُلْ لَكَ: إنّه لا يَعْقِلُ شيئًا ولا يَعْلَمُه؟! فكَفَّ عنه فرعونُ وصَدَّقَها[1].
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
إزالة تأتأة
أيها الأبناء والبنات الأحباء! إنّ الله تعالى أمَرَ سيّدَنا موسى على نبيّنا وعليه الصّلاة والسّلام أنْ يَذْهَبَ إلى فرعون ويَدْعُوَه لله وقد كان في لِسانه تَأْتَأَةٌ، لأنَّه لمّا وَضَعَ الْجَمْرَةَ في فَمِه أصابَ لِسانَه لُثْغَةٌ فدَعَا اللهَ تعالى كما وَرَدَ في سورة طه: قَالَ رَبِّ ٱشۡرَحۡ لِي صَدۡرِي (٢٥) وَيَسِّرۡ لِيٓ أَمۡرِي (٢٦) وَٱحۡلُلۡ عُقۡدَةٗ مِّن لِّسَانِي (٢٧) يَفۡقَهُواْ قَوۡلِي (٢٨) وَٱجۡعَل لِّي وَزِيرٗا مِّنۡ أَهۡلِي (٢٩) هَٰرُونَ أَخِي (٣٠) ٱشۡدُدۡ بِهِۦٓ أَزۡرِي (٣١) وَأَشۡرِكۡهُ فِيٓ أَمۡرِي (٣٢) كَيۡ نُسَبِّحَكَ كَثِيرٗا (٣٣) وَنَذۡكُرَكَ كَثِيرًا (٣٤) إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرٗا (٣٥) قَالَ قَدۡ أُوتِيتَ سُؤۡلَكَ يَٰمُوسَىٰ (٣٦) [طه: ٢٠/٢٥-٣٦]، إنّ اللهَ سبحانه قد اسْتَجابَ له ففَكَّ عُقْدَةً مِن لِسانِه، وجَعَلَ معه أخاه هارونَ وَزِيْرًا.