نفهم منه أنّه مِن أهل السنّة والجماعة، وإن ذمّه نوقن بأنّه ضالٌّ ومِن أهل البدع، وهذا هو المحكّ والمقياس عندنا[1].
سافر الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى إلى "جبلفور" (الهند) قبل وفاته بثلاث سنواتٍ بعد إلحاحٍ شديدٍ من أحبّته، ومكث هناك شَهرًا.
وأثناء هذه الرحلة استفاض منه أهل "جبلفور" واكتسبوا منه الفيوض والبركات، وأصلح الإمام رحمه الله تعالى بين الذين قطعوا أرحامهم، فأرشدهم حتّى تصالحوا.
وكان بين مريدي الإمام أَخَوان، وذات يومٍ أقبلا إليه، فسمع منهما ونصحهما بكلماتٍ نافعةٍ.
فكان ممّا قال لهما: إنّكما لا تختلفان في الدين، أليس كذلك؟ أنتما إخوة في البَيعَة، ويمكن أنْ تنتهي علاقة النسب ولكن ما دمتما مؤمنين بالإسلام والسنّة، وبشيوخ الطريقة فلن تنتهي هذه العلاقة، فأنتما أشقاء من عائلةٍ واحدةٍ، ودينكما