فلم يستاء منه الإمام رحمه الله تعالى بل قال: لا أدري ما الذي أقدّمه لك، وأنت تأتيني من تلك الديار المقدّسة الشريفة، وقال مشيرًا إلى عمامته الثمينة: هذه عمامتي ولكنّها لا تليق حتّى بقدميك، غير أنّه لديّ جبّة ثمينة أهديها إليك، فأحضرها له مِن بيته.
وأهداه تلك الجبّة الحمراء المباركة التي لا يقلّ ثمنها حينذاك عن مائة وخمسين روبية.
فقبلها المدّاح أي: العلّامة عبد العليم الصديقي الميرتي رحمه الله تعالى، واستلمها بيديه قائمًا، ووضعها على عينيه، وقبّلها بشفتيه، ووضعها على رأسه وصدره برهةً من الزمن[1].
ـ الملاحظة: اِعلم، أنّه يجوز للمؤمن أنْ يفرح بفضل الله عليه إذا قام البعض بالثناء عليه، وليس هذا مِن التفاخر بالنفس أو التباهي بها.
أمنية الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى
كتب الإمام أحمد رضا خان رسالة إلى العلّامة عرفان البيسلفوري رحمهما الله تعالى وسطر في نهايتها: اقترب وقت