ثم قصّ عليهم بأنّ شخصًا كان مِن عادته أنّه كلّما دخل المسجد يستشهد الأحجار السبعة التي كانت في المشكاة خارج المسجد على نطقه بالشهادتين، وكذلك عندما كان يخرج منه.
وبعد أنْ توفّي حملته الملائكة إلى جهنّم، وحينها تحوّلت تلك الأحجار إلى جبالٍ وأغلقت أبوابها السبعة، وقالت: "نحن شهداء على نطقه بالشهادتين" فنجا مِن عذاب جهنّم.
فإذا كانت هذه حال الأحجار فمال بالكم بهذه الجبال؟!
وقد ورد في الحديث الشريف: قَالَ سيّدنا عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضي الله تعالى عنه: إِنَّ الْجَبَلَ لَيُنَادِي الْجَبَلَ بِاسْمِهِ: أَيْ فُلَانُ، هَلْ مَرَّ بِكَ الْيَوْمَ أَحَدٌ ذَكَرَ اللهَ؟ فَإِذَا قَالَ: نَعَمْ، اسْتَبْشَرَ[1].
فلمّا سمعوا هذا الفضل رفعوا أصواتهم بكلمة الشهادة حتّى ضجّت بها الجبال[2].
أسلوب تدريس الحديث عند الإمام
كتب المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: "كان الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى يدرّس كتب الحديث قائمًا،