عنوان الكتاب: احترام الكبار

الصغار أنْ يحترموه ويعظِّموه، وينبغي له أنْ لا يتكلَّم معهم بأسلوبٍ قاسٍ أو جارحٍ، ولا يهيّنهم أمام أحد، ولا يضربهم ولا يسبّهم، ولا يشتمهم، ولا ينظر إليهم بشدَّةٍ؛ لأنَّ دين الإسلام دين العدل قد ذكر حقوق كلّ شخصٍ وآدابه، فكما أنَّه يأمر الصغار بتعظيم الكبار واحترامهم، كذلك ينصح الكبار أيضًا بالشفقة على الصغار ورحمتهم، وهنا تعالوا نستمع إلى هذين الحديثين الشريفين فيما يتعلّق بذلك:

(۱) عن سيّدنا عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما قال: قال النبيُّ : «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا، وَيَعْرِفْ لَنَا حَقَّنَا»[1].

(۲) وعن سيّدنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «وَقِّرْ كَبِيرَ الْمُسْلِمِينِ، وَارْحَمْ صَغِيرَهُمْ، أَجِيءُ أَنَا وَأَنْتَ كَهَاتَيْنِ»، وَجَمَعَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ[2].

من اثني عشر نشاطًا دينيًّا: المذاكرة المدنيّة الأسبوعيّة

إخوتي الأحبّة! لقد علمنا أنَّ رسول الله يحثّ على احترام الكبار والشفقة على الصغار والرفق بهم، فعلينا أنْ نعوِّد أنفسنا احترام الكبار وتعظيمهم، والشفقة على الصغار والرفق بهم، ونلتحق ببيئةٍ دينيَّةٍ تحثُّ على توقير الكبير ورحمة الصغير، وإنَّ بيئة مركز الدعوة


 

 



[1] "المعجم الكبير"، من اسمه عبد الله بن عباس، ۱۱/۳۵۵، (۱۲۲۷۶).

[2] "المطالب العالية"، للعسقلاني، كتاب الرقاق، ۷/۵۷۰، (۳۱۴۳).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31