قال الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: ينبغي للرَّجُلِ أنْ يُراعِيَ حُقوقَ أُستاذِهِ وآدابه، ومنها: أَنْ لا يَفتَتِحَ بالكلامِ قبلَهُ، ولا يَجلِسَ مكانَهُ وإنْ غابَ، ولا يَتقدَّمَ عليه في مَشيِه، ولا يَضَنَّ بشيءٍ مِن مالِه، ويُقدّم حقَّ مُعلِّمِهِ على حقِّ أبَوَيهِ وسائِرِ المُسلِمِين، ويتوَاضَع لمَن علَّمَهُ خيرًا ولو حرفًا، ومِنْ إجلالِهِ أنْ لا يَقرَعَ بابَهُ بل يَنتظر خُرُوجَهُ، ولا ينبغي أنْ يَخذُلَهُ فإِنْ فعلَ ذلكَ فقد فَصَمَ عُروَةً مِنْ عُرَى الإسلام[1].
إخوتي الأحبّة! إنّ الأستاذ يقوم مقام الأب، فعلى التلميذ أنْ يأخذ العلم مع مراعاته لحقوقه وآدابه.
وفي "التفسير الكبير": العالم أرأف بالتلميذ من الأب والأمِّ؛ لأنّ الآباء والأمّهات يحفظونه من نار الدنيا وآفاتها، والعلماء يحفظونه من نار الآخرة وشدائدها[2].
احترام الأخ الكبير
إخوتي الأحبّة! إنّ الأخ الكبير يدخل ضمن الكبار الذين ينبغي توقيرهم واحترامهم، وهو أحقُّ بالاحترام والتعظيم، وقد أودع الله في قلبه محبّة الإخوة والأخوات الصغار والشفقة عليهم مثل ما أودعه في الوالد، فهو الذي يتفقَّد أحوالهم ويقضي حوائجهم عند غياب أبيه، وإذا