تذكّر! أنّ مخافة الله عزّ وجلّ لا تعني فقط أنْ تتأوه بعد سماع أو قراءة أحوال القبر والحشر والحساب والميزان أو أنْ تدير رأسك عدّة مرّات هنا وهناك، أو تسيل منك بعض الدموع وأنت حزين، بل لا بدّ مِن ترك المعاصي حقيقة والانشغال بطاعة الله تعالى أيضًا للخلاص في الآخرة، حيث قال الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى: أطيعوه طلبًا لوجهه، ما عليكم مِن عطائه وعقابه، طاعته في امْتثال أمره والانتهاء عن نهيه والصبر مع أقداره، توبوا إليه، أبكوا بين يديه، ذلّوا له بدموع أعينكم وقلوبكم، البكاء عبادة وهو مبالغة في الذلّ، إذا متّ على التوبة والنيّة الصالحة والأعمال الزكيّة نفعك الحقّ تعالى[1].
الحثّ على العمل الصالح
أيها الإخوة الأعزّاء! مِن أجْل امتثال أوامر الله جلّ وعلا وطاعته واجتناب نواهيه والتعوّد على عمل الخير كونوا في البيئة الصالحة حولكم، وابْحثوا عنها لتلازموها وابْتعدوا عن أهل الدنيا والغفلة فصحبتهم سمٌّ قاتل، هذا المركز بحمد لله أعني: مركز الدعوة الإسلامية يساعدكم على الصحبة الصالحة فسافروا مع دعاته ما أمكن لكم في سبيل الله تعالى لتكونوا مع الإخوة الدعاة، وتعوّدوا على ملء استمارة كتيّب الأعمال الصالحة، محاسبة لأنفسكم يوميًّا: فالعبد الناجح