عنوان الكتاب: من أقوال سيدنا الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله

أوّل خطاب للشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى

أيها الأحبّة! لقد تأثّر الناس بكلام الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى وكانوا خلقًا كثيرًا مِن مختلف نواحي الحياة، فمنهم حتّى العلماء والفقهاء؛ فإنّهم كانوا يحضرون دروسه ويتشرّفون بصحبته، وكان يَكتب ما يقول سيدنا الشيخ محيي الدين عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى في مجلسه أربعُ مئة محبرة عالمٍ وغيره[1].

فكانت مواعظه ودروسه مليئة بالصبر والرضا والزهد والتقوى ومخافة الله تعالى والمحبّة والأخوة وتذكر الآخرة وذكر فناء الدنيا، وكان يحذر الناس مِن حبّ النفس والرياسة والمال والأنانية والنفاق والرياء والغلّ والبغضاء وسائر الأمراض الباطنيّة، ويرغبّهم في الاستقامة على الإيمان والقيام بالأعمال الصالحة والتخلّق بالأخلاق الحسنة، فكان كلامه يخرج مِن القلب ليقع في القلب.

قال الشيخ عمر الكيماني رحمه الله تعالى: لم تكن مجالس الشيخ عبد القادر رضي الله تعالى عنه تخلو ممّن يُسلم مِن اليهود والنَّصارى، ولا ممَّن يتوب مِن قُطّاع الطّريق، وقاتل النّفس، وغير ذلك، ولا ممّن يرجع عن معتقد سيِّئ[2].


 

 



[1] "قلائد الجواهر"، ص ١٨.

[2] المرجع السابق.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

27