عنوان الكتاب: من أقوال سيدنا الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله

أيها الإخوة الأعزّاء! ها قد جاء شهر ربيع الآخر، وهذا الشهر له علاقة خاصّة بسيدنا الشيخ سلطان الأولياء محي الدين عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى، لذلك سوف نستمع اليوم في هذا المجلس المبارك لكلام جميل وهامّ، وجملة كريمة مِن وصاياه ونصائحه الثمينة بإذن الله تعالى، كان رحمه الله تعالى يدعو الناس إلى طريق الحقّ والهداية ويحذرهم مِن الضلال في مجالس وعظه وحلقات دروسه وخطبه وأقواله وكتبه، فيحرّض الناس على الاستقامة ويستمرّ معهم لفترةٍ طويلةٍ، وكان مجلسه مليئًا بالنصائح التي يهتدي بها الضالّون والغافلون عن الحقّ بعد أنْ يسمعوا كلامه الطيّب، وقد قيل: إنّ الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى فتح باب التوبة على مصراعيه بوعظه ودرسه، وهذا كلّه ببركة نظرة مِن جناب سيدنا الحبيب المصطفى إليه، فهيّا نستمع لقصّة إيمانيّة حول ذلك:

بركة ريق النبي

رُوي أنّ الشيخ محيي الدين عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى قال: رأيتُ رسول الله قبل الظهر يوم الثلاثاء السادس عشر مِن شوّال سنة إحدى وعشرين وخمسمائة فقال لي: يا بني! لِمَ لا تتكلّم؟

قلتُ: يا أبتاه! أنا رجل أعجمي، كيف أتكلّم على فصحاء العرب ببغداد؟


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

27