عنوان الكتاب: بر الوالدين وأثر الدعاء لأبنائهم

قال العلماء الكرام رحمهم الله تعالى: تُقدّمُ الأمُّ على الأب فيما يرجعُ إلى الخدمة والإنعام، أمّا في التعظيم والاحترام فيُقدّمُ الأبُ على الأُمِّ؛ لأنّه سيِّدُ أُمِّه أيضًا[1].

إذا أمر أحد الوالدين بمعصية فلا يُطاع

وقد علمنا أنّه لا يُطاعُ الأبُ والأمُّ في أمرٍ غير مشروعٍ، فمَن أطاعَ أبَوَيهِ فيما فيه معصيةٌ كان آثمًا، فإذا أمرَ أحدُهما بمعصيةٍ فلا يُطاعُ حتّى لو كان غاضبًا، ومَن أطاعَ في المعصية يُعتبَرُ عاصيًا لله تعالى، وكذا إذا وقَعَ الطلاقُ بين الأبِ والأُمِّ ومنَعَت الأُمُّ ولدَها عن لقاء أبيه فلا يطيعها، إنّما يَلقَى أباه ويَخدُمه، وعليه حُقُوقٌ مُتساويةٌ للأب والأُمّ على الرغم مِن وُقُوعِ الفُرقَة بينهما.

الحثّ على العمل الصالح

أيها الإخوة الأعزّاء! مِن أجل التوعية في معرفة أهميّة الوالدين، وزيادة الحرص على خدمتهما، واستحقاق دعواتهما، ومعرفة كيفيّة إرضاءهما نذكركم بما قال فضيلة الشيخ محمد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى في كُتيّب "الأعمال الصالحة" في رقم ۵۶: "هل واصلتَ اليوم في برّ والديك وتلبية حاجاتهما واعتنيتَ بصلة الرحم مع أهلك


 

 



[1] "الفتاوى الرضوية"، ۲۴/۳۹۰، تعريبًا من الأردية.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31