عنوان الكتاب: بر الوالدين وأثر الدعاء لأبنائهم

بالصحبة الطيّبة الصالحة التي تعيننا على الخير وتدفعنا إليه، فنحاسب أنفسنا ونملأ كُتيّب "الأعمال الصالحة"، ونسافر في "القوافل الدعويّة"، ولنتعرّف أكثر عن برّ الوالدين ونحضر معهم في "الاجتماع الأسبوعي" ونتعلّم فيه الآداب والسنّن النبويّة ونسمع الحوارات العلميّة ونحضر معنا أصدقاءنا أيضًا ونحاول بأنفسنا العمل على نشاطات المركز "۱۲ عملًا دينيًّا"، فاسْتعدّوا دائمًا للأعمال الصالحة.

طبعًا! تجب طاعة الأبناء لوالديهم، لكن إذا أمر الوالدان بشيءٍ مخالف للشريعة الإسلاميّة، فقد حرّم الشرع الطاعة في مثل هذه الأحوال، فلا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق.

ماذا يفعل الأولاد عند الشجار بين الأبوين؟

قال الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: إذا كان الخلافُ والشِّجارُ بين الوالدين فعلى الولد أنْ لا يُفضِّلَ أحدَهُما على الآخر، ولا يَقسُو على الأب حُبًّا للأمّ؛ لأنّ إيذاءَ الوالِد أو تحديق النظر إليه حرامٌ ومعصيةٌ، فلا يجوزُ لِلولَدِ أنْ يُفضِّلَ أحدَهُما على الآخر في مثلِ هذا الباب، كلاهُما لهُ الجنّةُ أو النارُ، لو آذَى أبويه اسْتحقّ دُخولَ جهنّمَ، والعِياذُ بالله، ولا طاعةَ لمخُوقٍ في معصيةِ الخالق سبحانه وتعالى، فإذا طلبَتْ الأُمُّ مِن ولدها أنْ يُؤذِيَ أباه أو يقسُوَ علَيه فالابنُ لا يُطيعُها حينئذٍ مهما سخطت عليه، وكذا لا يُطِيعُ أباهُ إذا أمرَه أنْ يُؤذِيَ والدته،


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31