حسن السلوك معهما، لا يستطيع الأبناء أنْ يؤدّوا حقّ آبائهم وإنْ خدموهم طيلة حياتهم[1].
أيها الإخوة الأعزّاء! لقد حثّ القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة على إكرام الوالدين واحترامهما فتعالوا نستمع إلى أحاديث الحبيب المصطفى ﷺ حول ذلك مِن أجل العمل بها.
أربعة أحاديث حول فضل بر الوالدين
(۱) عن سيدنا عبد الله بن عبّاسٍ رضي الله تعالى عنهما، أنّ رسول الله ﷺ قال: «مَا مِنْ وَلَدٍ بَارٍّ يَنْظُرُ نَظْرَةَ رَحْمَةٍ إِلَّا كَتَبَ اللهُ بِكُلِّ نَظْرَةٍ حَجَّةً مَبْرُورَةً».
قالوا: وَإِنْ نَظَرَ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؟
قال: «نَعَمْ، اللهُ أَكْبَرُ وَأَطْيَبُ»[2]. أي: إنّه تعالى على كلّ شيء قدير، وأنّه منزّه عن أنْ يدعى عاجزًا عن إعطاء هذا الثواب.
(۲) وعن سيدنا عبد الله بن عبّاسٍ رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ أَصْبَحَ مُطِيعًا فِي وَالِدَيْهِ أَصْبَحَ لَهُ بَابَانِ مَفْتُوحَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا، وَمَنْ أَمْسَى عَاصِيًا لِلَّهِ فِي وَالِدَيْهِ أَصْبَحَ لَهُ بَابَانِ مَفْتُوحَانِ مِنَ النَّارِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا».