وأقاربك"؟ هذا عمل جيّد ولطيف لدرجةٍ أنّنا إذا قمنا به فسننجح في طاعة والدينا، وتذكّروا! أنّ رضى الله في رضى الوالدين.
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
إخوتي الأعزّاء! كما أنّ دعاء الأمّ لأبنائها يُستجاب، فكذلك دعاؤها عليهم أيضًا يُستجاب، فلا ينبغي أبدًا إيذاؤها حتّى لا تدعو علينا، بحسب الرجل مِن الجهل أنْ يقوم بعملٍ يؤذي والدته فتدعو عليه، ويستحقّ الذلّ والهوان كلّ مَن تغضب عليه والدته فتدعو عليه، وهنا قصّة إيمانيّة مليئة بالعبرة نستمع إليها:
قطعت قدمه بدعوة أمّه عليه
نقل العلّامة كمال الدين محمّد بن عيسى الدميري الشافعي رحمه الله تعالى: أنّ الزمخشري المعتزلي كان مقطوعَ الرِّجلِ، فسُئِل عن ذلك، فقال: دعاءُ الوالدة.
وذلك أنّي كنتُ في صِبايَ أمسكتُ عصفورًا، وربَطتُه بخيطٍ في رِجلِه فَأَفْلَتَ مِن يَدِي، وأدركتُه وقد دَخلَ في خرقٍ مِن الجدار، فجَذبتُه فانقطَعَتْ رِجلُه بالخيط.
فتألّمَتْ والدتي لذلك، وقالَتْ: قَطعَ اللهُ رِجلَ الأبعَدِ[1] كما قَطعتَ رِجلَه.