عنوان الكتاب: بر الوالدين وأثر الدعاء لأبنائهم

أيها الإخوة الأعزّاء! من المؤسّف للغاية أنّ كثيرًا من الجهلة اليوم يقدّمون رغباتهم الشخصيّة على رغباتهما بدلًا من التّضحيّة بسعادتهم من أجل سعادة والديهم بسبب البعد عن الدّين، يحاولون إجبارهما على ما يريدون بطريقة شرعيّة وغير شرعيّة، فعلى سبيل المثال: عندما يبلغ الأولاد سنّ الشباب ويتأخّر الزواج لسببٍ ما، فربّما يشكون للآخرين من قسوة والديهم قائلين: لقد وصلتُ إلى سنّ الزواج، وهذا هو سنّ الشباب، فإنْ لم أتزوّج الآن فهل سأتزوّج في شيخوختي؟! لا يهتمّ بي والداي، من يُفهمه؟ يقول بعضهم: يجب أنْ أتزوّج الفتاة الفلانيّة، ولا يفهم والداي، سأفعلُ ما أريد، لا يعرف والداي ما أعرفه، ويقول بعضهم: صديقي لديه هاتف محمول غال جدًّا بينما ليس لديّ هاتف محمول بسيط، أليس من حقّي العيش في هذا العالم؟ يقول بعضهم: يذهب رِفاقي إلى أماكن ترفيهيّة مختلفة للنزهة، ويتجوّلون بحرية، لكن والدي ليس لديه أيّ مشاعر إيجابيّة تجاهي، أنا لدي أيضًا مشاعر، هل أبقى مسجونًا داخل جدران المنزل فقط؟ يقول بعضهم: رفاقي الّذين يجلسون معي يرتدّون الملابس الرائعة باهظة الثمن، بينما أشعرُ بالخجل من الجلوس بين هؤلاء النّاس بسبب ثوبي البسيط.

يا ليتنا! ننجح في فهم مشاعر آبائنا، لنفكّر في الأمر مَنْ هو الأب الّذي لا يريد أنْ يرى سعادة أبنائه؟ الآباء دائمًا يحرصون على كلّ خير


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31